كنت اسير نحو المجهول ابحث في الجهول عن المجهول احمل بيمناي صليبي وبيسراي نجمتي وعلى صدري قرآني .
رأيت على ناصية الطريق شاباً بريعان العمر تتخبط روحه الحزينه بي اضلعه وتنادي خلاصاً من عذابها وقد رسمت الامها على وجهه الشاحب بدمعات اسى فدار بيني وبينه حديث ابكا مدامعي على ذال الميت السائر ما بين الاحياء
وقفت امامه وقلت :
سلام الله عليك يا اخي
فقال وعليك السلام
فقلت :لماذا انت تبكي حزين؟
فقال: ارحل عني ارجوك ودعني لهمي فأنا لا اطيق حتي الكلام
فقلت : انضر من حلولك فالدنا جميله ولا يصح ان نبادرها الخصام الا قلت لي مصابك علي اهون عليك اياه
فقال : مصيبتي ليست مني بل بأهل بيتي انا يا صديقي اعيش وحيد اهلي باعوني صغير وافقدوني حبيبتي كبير بت اكره كل شيء حتي نفسي اتمنى الموت والخلاص اتمنى الفناء .
بدأت عينيه تدمع ثم اكمل بعد ان تناول جرعه من الخمر الا قلت لي الى اين انت ذاهب .
فقلت الى الله ابحث عنه واسير على دربيه وسأصل اليه بعونه.
فقال : (بسخريه ) الله واي رب ذالك الذي تعبد بالله عليك ان رأيته قل له اني اريد الموت اسأله لماذا يعذبني
فقلت : الله لا يعذب احداً يا صديقي الله نو ومن نوره وجدنا الله حب بحبه اخصنا انضر من حولك انضر الى نفسك ستجد كل شيء يدل على الله نعم انه حرمك حنان ابواك ولكن اخصك بحنان اعضم حرمك حبيبتك لانك تريد التملك انت لم تحب روحها انت احببت جسدها اسمع يا صديقي دربي جميل فيه كل الجمال دربي طويل فيه اودية وجبال ولكن صدقني ان الغايه هي التي تحلي المر وتجعل منا احرار احب الله ليحبك مؤكد ستلقي فيه كل الحب والحنان الذي تقول انك حرمت احمده على نعمه عليك على نعمه العقل والبصر والبصيرة الله ياصديقي لا غاية له معي او معك الله يحبنا ان احببناه وينفر منا ان كرهناه .
ابويك الذان كانا سبباً لك في هذه الحياه لو مهما جارو بك او ضلموك انما اوجدوك بأمر الله لتنادي برسالة الله لا تشتمهما بل كن عوناً لهم ان هم احتاجو العون ولا تكن عاله عليهم ان هم لايقدروك
انت فيك اراده وعزيمه فليكن هدفك الله واسعى اليه بكل قوق الضعفاء مؤكدٌ ستصل واصبر على العناء انما هو لتخفيف ذنوب وضعت روحك بها .
فقال : دلني على دروب المحبه
فقلت : قد اشعلت لك الشمعه فسر على نورها ودح روحك تقودك مؤكدٌ ستصل .
وتركته ومضيت ولا اعلم ان هو سار على دروب المحبه ام لم يسر ؟! .